الإقبال على الوجبات السريعة بين التطور والتهور
مستمعينا الكرام يعرف المجتمع المغربي تغيرا سريعا على مستوى نمط العيش وأسلوبه الحياتي.
أشياء كثيرة ترتبط ببعضها البعض تخلق شخصية مغربية مختلفة المعالم ذات طباع غير معتاد يحتاج منا لوقفة تأملية.
ومن الملفت للنظر الإقبال على الوجبات السريعة والأكل خارج البيت سواء بشكل فردي أو جماعي او طلب الجاهر للبيت.
حتى قيل أن المشاريع المذرة للدخل هي تلك التي تخص الطبخ.
في عهد قريب مستمعينا كنا نجلس على طاولة الأكل ،ونتشارك الحديث ونأكل سويا، وننتظر لبعضنا البعض ونجلس بجانب بعضنا يجمعنا طابق واحد،والمهم هو اللمة ،كانت الأمهات يجتهدن في تحضير كل ماهو طبيعي من سلطات وأكل ساخن جديد ،يبدأ التحضير من الثوابل والزيوت المستعملة ،ثم غسل الخضروات والفواكه ومسحها بالشكل الصحي.
أمهات يتجهن للأسواق ويعرفن ما الجديد وما يليق بمائدة مفيدة وصحية من سلطات وبقوليات وجديد الخضر حسب الموسم وما تتطلبه الصحة.
كنا نلتقي على الأقل مرتين في اليوم على مائدة الطعام .
اليوم مستمعينا وإن كانت مطابخنا جد مجهزة لكن مع التوقيت المستمر وعمل المرأة لربما نمط العيش يفرض كما يعتقد الكثير الوجبات السريعة والممكن نقلها للمدرسة والعمل.
هذا ولا يمكن تجاهل ثقافة جديدة الأكل خارج البيت ولو بين الحين والآخر.
هذا التغير أكيد سيحدث تغيرات على المستوى العيش والجانب العلائقي داخل الأسرة وكذا الجانب الصحي.